التفسير العلمي للخروج من الجسد والكائن الظلي
هل
حدث لك أن أحسست بأن أحداً ما وراءك فتلتفت ولا تجد أحداً ؟ يعتقد العلماء
بأنهم عثروا على المنطقة المسؤولة عن هذا الإحساس المريب في الدماغ.
وهي منطقة تعرف باسم التلفيفة الزاويُة Angular Gyrus أو الإتصال الصدغي
الجداري TPJ، حدث ذلك عندما قام العلماء بتعريض هذا الجزء من الدماغ لصدمات
كهربائية أسفرت عن نتائج مثيرة للإهتمام تكشف لأول مرة.
فعندما تم تعريض القسم الأيسر من تلفيفة الزاوية لصدمة كهربائية خفيفة راود المريض
إحساس بوجود كائن ظلي أو شبحي وراءه ، حيث يظن الدماغ أن هناك جسدين بدلاً من جسد واحد.
في حين أنه عندما تم تعريض القسم الأيمن من الدماغ بنفس الصدمة أحس بأن جسده خرج منه (
تجربة الخروج من الجسد OBE) ووصف ذلك الإحساس بأنه يطفو من سقف الغرفة وينظر من أعلى إلى جسده.
ويعتقد الأطباء بأن هذه المنطقة من الدماغ لها صلة بالأعصاب الحسية
المسؤولة عن تحديد موقعنا في الفراغ بالإضافة إلى تحديد الإحساس بالضغط
والسخونة ودرجة الحرارة.
أبحاث أولاف بلانكي في
عام 2006 قام د. أولاف بلانكي بإجراء تجربة علمية في سويسرا فتوصل من
خلالها وبشكل موثوق إلى إمكانية الحصول على ظروف مشابهة لتجربة ماورائية
تتعلق بالخروج من الجسد من خلال تحفيز مناطق في الدماغ تدعى بالجسر الصدغي
الجداري TPJ الأيمن.
حيث إكتشف (بلانكي) ومعاونيه في سويسرا الأسس العصبية لتجارب الخروج من
الجسد OBE من خلال صلتها بالتحفيز الكهربائي للجسر الصدغي الجداري الأيمن
TPJ لدى مريض بـ
الصرع.
وتبين أن المرضى الذين خضعوا للتجارب قد انحرفت مدركاتهم حول أطرافهم
كالذراعين والساقين (استجابات حسية وجسدية معقدة) وكذلك حول فصل جسدهم
بأكمله (إقرأ عن
ذراع ثالثة تحير الأطباء) .
وقد بينت التجارب لـ (بلانكي) وزملائه أن الوعي بتواجد الذات والكيان
الجسدي في نفس المكان يعتمد على تكامل حسي في منطقة الجسر الصدغي الجداري.
لكن الإنتقاء في تحفيز بعض أجزاء هذه المنطقة أثر في المتطوعين الأصحاء بأن
تخيلوا أنفسهم في وضع ومنظور بصري يحدث عادة لدى الذين يمرون بتجربة ذاتية
في الخروج من الجسد.
واستنتج (بلانكي) وزملائه بأن الجسر الصدغي الجداري منطقة هامة للإحساس
بالحيز أو الفراغ المحيط وتموضع الذات. لكن عندما يختل عملها تظهر علامات
تجربة الخروج من الجسد.